بسم الله الرحمن الرحيم
ايسر التفاسير - ابو بكر الجزائري
سورة الناس
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
شرح الكلمات:
اعوذ: اي اتحصن و استجير.
برب الناس: اي خالقهم و ما لكهم.
ملك الناس: اي سيد الناس و مالكهم وحاكمهم
إله الناس:اي معبود الناس بحق إذ لا معبود سواه.
من شر الوسواس: اي من شرالشيطان سمى بالمصدرلكثرة ملابسته له.
الخناس:اي الذي يخنس ويتأخر عن القلب عند ذكر الله تعالى.
في صدور الناس: اي في قلوبهم اذ غفلوا عن ذكر الله تعالى.
من الجنة و الناس: اي من شيطان الجن ومن شيطان الانس.
معنى الايات:
قوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) هذه السورة هي إحدى المعوذتين الاولى الفلق وهذه الناس و الاولى اشتملت على اربع خصال يستعاذ منها وهي من شر كل ذي شيء من سائر الخلق و الثانية من شر مايحدث في الظلام ظلام الليل او ظلام القمر إذا غاب و الثالثة من شر السواحر النفاثات في العقد و الربعه من شر حاسد إذا حسد وقد اشتملت هذه الاربع على كل ما يخاف لأذاه وضرره اما سورة الناس
فإنها قد اشتملت على شر واحد إلا انه اخطر من تلك الاربع وذلك لتعلقه بالقلب , و القلب إذا فسد فسد كل شيء و إذا صلح صلح كل شيء ولذا كانت سورة الناس خاصة بالتعوذ من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة و الناس . فقوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ) امر منه تعالى لرسوله و امته تابعة له أعوذ اي اتحصن برب الناس اي خالقهم ومالكهم و إلههم الذي لا إله لهم سواه من شر الوسواس الذي هو الشيطان الموسوس في صدور الناس وذالك بصوت خفي لايسمع فيلقى الشبه في القلب, و المخاوف و الظنون السيئة ويزين القبيح ويقبح الحسن
وذالك متى غفل المرء عن ذكر الله تعالى , وقوله تعالى ( الْخَنَّاسِ) هذا وصف للشيطان من الجن فانه
إذا ذكر العبد ربه خنس اي استتر وكانه غاب و لم يغب فإذا غفل العبد عن ذكر الله عاد للوسوسة.
وقوله تعالى(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) يعني ان الموسوس للانسان كما يكون من الجن يكون من الناس و الانسان يوسوس بمعنى يعمل عمل الشيطان في تزيين الشر وحسين القبيح. و القاء الشبه في النفس , و إثارة الهواجس و الخواطر بالكلمات الفاسدة و العبارات المضللة حتى ان ضرر الانسان على الانسان اكبر من ضرر الشيطان على الانسان, إذا الشيطان من الجن يطرد بالاستعاذة وشيطان الانس لا يطرد بها وانما يصانع شر ومن شر الانس و الجن .
من هداية الايات:
1- وجوب الاستعاذة بالله تعالى من شياطين الانس و الجن .
2- تقرير ربوبية الله تعالى و ألوهيته عز وجل.
3-بيان لفظ الاستعاذة وهو اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما بينته السنة الصحيحة
ايسر التفاسير - ابو بكر الجزائري
سورة الناس
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
شرح الكلمات:
اعوذ: اي اتحصن و استجير.
برب الناس: اي خالقهم و ما لكهم.
ملك الناس: اي سيد الناس و مالكهم وحاكمهم
إله الناس:اي معبود الناس بحق إذ لا معبود سواه.
من شر الوسواس: اي من شرالشيطان سمى بالمصدرلكثرة ملابسته له.
الخناس:اي الذي يخنس ويتأخر عن القلب عند ذكر الله تعالى.
في صدور الناس: اي في قلوبهم اذ غفلوا عن ذكر الله تعالى.
من الجنة و الناس: اي من شيطان الجن ومن شيطان الانس.
معنى الايات:
قوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) هذه السورة هي إحدى المعوذتين الاولى الفلق وهذه الناس و الاولى اشتملت على اربع خصال يستعاذ منها وهي من شر كل ذي شيء من سائر الخلق و الثانية من شر مايحدث في الظلام ظلام الليل او ظلام القمر إذا غاب و الثالثة من شر السواحر النفاثات في العقد و الربعه من شر حاسد إذا حسد وقد اشتملت هذه الاربع على كل ما يخاف لأذاه وضرره اما سورة الناس
فإنها قد اشتملت على شر واحد إلا انه اخطر من تلك الاربع وذلك لتعلقه بالقلب , و القلب إذا فسد فسد كل شيء و إذا صلح صلح كل شيء ولذا كانت سورة الناس خاصة بالتعوذ من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة و الناس . فقوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ) امر منه تعالى لرسوله و امته تابعة له أعوذ اي اتحصن برب الناس اي خالقهم ومالكهم و إلههم الذي لا إله لهم سواه من شر الوسواس الذي هو الشيطان الموسوس في صدور الناس وذالك بصوت خفي لايسمع فيلقى الشبه في القلب, و المخاوف و الظنون السيئة ويزين القبيح ويقبح الحسن
وذالك متى غفل المرء عن ذكر الله تعالى , وقوله تعالى ( الْخَنَّاسِ) هذا وصف للشيطان من الجن فانه
إذا ذكر العبد ربه خنس اي استتر وكانه غاب و لم يغب فإذا غفل العبد عن ذكر الله عاد للوسوسة.
وقوله تعالى(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) يعني ان الموسوس للانسان كما يكون من الجن يكون من الناس و الانسان يوسوس بمعنى يعمل عمل الشيطان في تزيين الشر وحسين القبيح. و القاء الشبه في النفس , و إثارة الهواجس و الخواطر بالكلمات الفاسدة و العبارات المضللة حتى ان ضرر الانسان على الانسان اكبر من ضرر الشيطان على الانسان, إذا الشيطان من الجن يطرد بالاستعاذة وشيطان الانس لا يطرد بها وانما يصانع شر ومن شر الانس و الجن .
من هداية الايات:
1- وجوب الاستعاذة بالله تعالى من شياطين الانس و الجن .
2- تقرير ربوبية الله تعالى و ألوهيته عز وجل.
3-بيان لفظ الاستعاذة وهو اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما بينته السنة الصحيحة