عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به
التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم .. فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين ..
وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك .. وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ..
فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول
لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك .
لقد حثنا ديننا الإسلامي على الاقتداء بالصلحاء والشرفاء والعقلاء ، وفي مقدمة أولئك الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله سبحانه: " أولئك هدى الله بهداهم اقتده"(الأنعام 90) وقوله سبحانه : "لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر "(الممتحنة 6) وقوله سبحانه : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"(الأحزاب 21) فرسول الله صلى الله عليه وسلم يمثل الأسوة والقدوة الحسنة، فإن المتأسي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة الله، وهو الصراط المستقيم. ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة مستمد من القرآن حيث كان متخلقاً بأخلاق القرآن وآدابه وممتثلاً أوامره ومتجنباً نواهيه كما قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت: "كان خلقه القرآن".
وقال الحسن البصري رحمه الله : "الواعظ من وعظ الناس بعمله لا بقوله، وكان ذلك شأنه إذا أراد أن يأمر بشيء بدأ بنفسه ففعله، وإذا أراد أن ينهى عن شيء انتهى عنه فمن أسرته نفسه، وأصبح عبدا لهواه فلا يمكن أن ينكر على الآخرين" (فقه الدعوة لحمد العمار ص 116).
من منا لا يريد ان يكون محبوباً بين افراد اسرته والمجتمع الذي يعيش فيه ؟طبعاً نحن جمعياً نريد ذلك ولكن كيف؟
بحسن التعامل والخلق الكريم واحترام الكبير والعطف على الصغير وتقبل النصيحة واداء الواجبات بكل دقة واخلاص والالتزام بالسلوك الحسن في التعامل مع الاخرين. اذن علينا التزام السلوك الحسن فنبدأ الاخرين بالتحية حيث نعبر عن احترامنا لمن نلقى لان التحية بمثابة جواز مرور في حياتنا اليومية وكذلك من الادب والاحترام والاخلاق ان يبادر الشخص الاعتذار اذا اخطأ في حق احدهم ولا يعتبر ذلك امتهاناً لكرامته بل على العكس يدل ذلك على حسن التربية والخلق
ان الناس في مختلف مجتمعاتهم، لا يستغني بعضهم عن بعض،
ولا يترك بعضهم التعامل مع بعض للاستغناء،
بل إن كل مهنة وصنعة، وكل فرد في المجتمع،
كل في حاجة للتعامل والارتباط مع النوع الآخر
هذا التعامل لا يستقيم، ويرتاح إليه الناس، في شئونهم الخاصّة والعامّة،
ما لم يقم على أسس من التفاهم، وحسن الأداء،
والصدق والأمانة، ولطافة اللسان والثقة المتبادلة.
- فعليك أن تعامل الناس بالرفق واللين والإخلاص، وتمحضهم النصح،
فإن الرفق ما كان يماثله شيء لأنه يريح القلوب، بأكثر من المال،
والإخلاص أجل قدراً من الدرهم، والكلمة اللّينة تكسب الآخرين سروراً، لا تأتي بمثله الهدايا.
- عامل الناس بالأدب الذي لا يكلفك شيئاً، بل يكسبك رضاهم، ويلين قلوبهم،
ويسهل عليك نيل ما تريد منهم.
- أحسن الظن بالناس واذكر محاسنهم، وابتعد عن الغيبة والنميمة، والحسد والبهتان،
إن اردت ان تكون بعيداً عن انتقادهم لك، واعلم ان من الواجب الأدبي: أن تتكلم
عن الأحياء باحسان، وأن لا تذكر من مات إلا بخير.
- لا تتسرع في الكلام مع الناس اذا اعتراك غضب، وتروّ قليلاً لأن هذا من
حسن المعاملة واللطف في انتقاء الأشخاص والدقّة في فحص الأقوال والأعمال
قبل فوات الأوان,, فالكلمة تملكها قبل خروجها، فإذا خرجت ملكتك.
- لا تحتقرن مَن دونك، ولا تفتخر بما عندك من مال، ولا بعقلك،
وعليك أن تعرف قدر نفسك, وقدر من تتعامل معه،
وأن تنزل الناس منازلهم، وعامل كلاً بحسب درجته ومكانته.
- عليك في تعاملك مع الآخرين أن تضع هذه الحكمة بين عينيك:
عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
وانت تتخلـق وانت ترتقـي
التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم .. فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين ..
وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك .. وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ..
فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول
لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك .
لقد حثنا ديننا الإسلامي على الاقتداء بالصلحاء والشرفاء والعقلاء ، وفي مقدمة أولئك الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله سبحانه: " أولئك هدى الله بهداهم اقتده"(الأنعام 90) وقوله سبحانه : "لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر "(الممتحنة 6) وقوله سبحانه : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"(الأحزاب 21) فرسول الله صلى الله عليه وسلم يمثل الأسوة والقدوة الحسنة، فإن المتأسي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة الله، وهو الصراط المستقيم. ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة مستمد من القرآن حيث كان متخلقاً بأخلاق القرآن وآدابه وممتثلاً أوامره ومتجنباً نواهيه كما قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت: "كان خلقه القرآن".
وقال الحسن البصري رحمه الله : "الواعظ من وعظ الناس بعمله لا بقوله، وكان ذلك شأنه إذا أراد أن يأمر بشيء بدأ بنفسه ففعله، وإذا أراد أن ينهى عن شيء انتهى عنه فمن أسرته نفسه، وأصبح عبدا لهواه فلا يمكن أن ينكر على الآخرين" (فقه الدعوة لحمد العمار ص 116).
من منا لا يريد ان يكون محبوباً بين افراد اسرته والمجتمع الذي يعيش فيه ؟طبعاً نحن جمعياً نريد ذلك ولكن كيف؟
بحسن التعامل والخلق الكريم واحترام الكبير والعطف على الصغير وتقبل النصيحة واداء الواجبات بكل دقة واخلاص والالتزام بالسلوك الحسن في التعامل مع الاخرين. اذن علينا التزام السلوك الحسن فنبدأ الاخرين بالتحية حيث نعبر عن احترامنا لمن نلقى لان التحية بمثابة جواز مرور في حياتنا اليومية وكذلك من الادب والاحترام والاخلاق ان يبادر الشخص الاعتذار اذا اخطأ في حق احدهم ولا يعتبر ذلك امتهاناً لكرامته بل على العكس يدل ذلك على حسن التربية والخلق
ان الناس في مختلف مجتمعاتهم، لا يستغني بعضهم عن بعض،
ولا يترك بعضهم التعامل مع بعض للاستغناء،
بل إن كل مهنة وصنعة، وكل فرد في المجتمع،
كل في حاجة للتعامل والارتباط مع النوع الآخر
هذا التعامل لا يستقيم، ويرتاح إليه الناس، في شئونهم الخاصّة والعامّة،
ما لم يقم على أسس من التفاهم، وحسن الأداء،
والصدق والأمانة، ولطافة اللسان والثقة المتبادلة.
- فعليك أن تعامل الناس بالرفق واللين والإخلاص، وتمحضهم النصح،
فإن الرفق ما كان يماثله شيء لأنه يريح القلوب، بأكثر من المال،
والإخلاص أجل قدراً من الدرهم، والكلمة اللّينة تكسب الآخرين سروراً، لا تأتي بمثله الهدايا.
- عامل الناس بالأدب الذي لا يكلفك شيئاً، بل يكسبك رضاهم، ويلين قلوبهم،
ويسهل عليك نيل ما تريد منهم.
- أحسن الظن بالناس واذكر محاسنهم، وابتعد عن الغيبة والنميمة، والحسد والبهتان،
إن اردت ان تكون بعيداً عن انتقادهم لك، واعلم ان من الواجب الأدبي: أن تتكلم
عن الأحياء باحسان، وأن لا تذكر من مات إلا بخير.
- لا تتسرع في الكلام مع الناس اذا اعتراك غضب، وتروّ قليلاً لأن هذا من
حسن المعاملة واللطف في انتقاء الأشخاص والدقّة في فحص الأقوال والأعمال
قبل فوات الأوان,, فالكلمة تملكها قبل خروجها، فإذا خرجت ملكتك.
- لا تحتقرن مَن دونك، ولا تفتخر بما عندك من مال، ولا بعقلك،
وعليك أن تعرف قدر نفسك, وقدر من تتعامل معه،
وأن تنزل الناس منازلهم، وعامل كلاً بحسب درجته ومكانته.
- عليك في تعاملك مع الآخرين أن تضع هذه الحكمة بين عينيك:
عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
وانت تتخلـق وانت ترتقـي