تلعب الكلى دورا مهما و حيويا في صحة و سلامة أجسامنا, فهي المسؤولة عن تنظيف و تنقية الدم, و التخلص من الفضلات السائلة الموجودة فيه, و بالرغم من أن مشاكل الكلى من المشاكل الصحية التي تعامل معها الطب منذ وقت طويل, إلا أن الناس لا زالت تحمل بعض المعتقدات الخاطئة عنها, و فيما يلي مجموعة من هذه المعتقدات و الحقائق المتعلقة بها:-
المعتقد: إذا لم تكن هناك مشكلة في التبول, فليس هناك أي مشكلة في الكلى, و هي تعمل بطريقة صحيحة.
الحقيقة: في الواقع إن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى, قد لا يعانون مشكلة في التبول, إذ أنه يتكون و يخرج على أي حال, و لكن المشكلة الحقيقة هي عدم قدرة الكلى على تنقية الدم بشكل كامل من الفضلات الموجودة فيه, مما يسبب تسمم خلايا الجسم, فقد يفرز الجسم الكمية المعتادة من البول بالرغم من بقاء نسبة كبيرة من الفضلات في مجرى الدم, لذلك فالكشف عن مشاكل الكلى يحتاج إلى فحوصات مخبرية.
المعتقد: حصى الكلى هي مرض من أمراض الكلى.
الحقيقة: أن الحصى التي تتكون في الكلى, يكون سببها في العادة بعض أنواع الفضلات الصلبة نوعا ما و التي لا تستطيع الكلى التخلص منها, فتتبلور و تشكل الحصى, و لكنها ليست مرضا في الكلى, بالرغم من أن وجودها لفترة طويلة في الكلى قد يسبب بعض أمراض الكلى المزمنة, و لكنها ليست من أمراض الكلى.
المعتقد: لا يمكن منع الإصابة بمشاكل الكلى.
الحقيقة: أن أمراض الكلى في أغلب الأحيان مرتبطة بأمراض أخرى, وعوامل معينة, و السيطرة على هذه الأمراض و تنظيم هذه العوامل قد يحمينا من الأصابة بمشاكل الكلى, إذ يعد ارتفاع ضغط الدم و السكري أهم سببين للإصابة بأمراض الكلى, و بمجرد ضبط ضغط الدم والسيطرة على نسبة السكر فإننا نقي أنفسنا من نسبة كبيرة من احتمال الإصابة, كما أن السيطرة على بعض العوامل الأخرى مثل الوزن المثالي و الصحي, و تجنب التدخين و الأطعمة المالحة, عوامل أحرى تقلل احتمال الإصابة.
المعتقد: الفشل الكلوي الحاد هو نهاية عمل الكلى.
الحقيقة: أن مصطلح الفشل الكلوي الحاد يطلق على الحالة التي تتوقف الكلى عن عملها بشكل كلي و بصورة مفاجئة, و لكنه لا يعني بالضرورة موت الكلى, و توقف عملها, بل قد يكون عرضا مرتبطا بعوامل أخرى, و سرعان ما تعود بعده الكلى إلى عملها الطبيعي, و دون الحاجة إلى المعالجة, فهي قد تعود للعمل بشكل مفاجئ تماما كما توقفت بشكل مفاجئ, و لكن التوقف الجزئي لعمل الكلى, أو مشاكل الكلى المعتدلة, هي في العادة أمراض مزمنة تلازم الشخص طول حياته, و لكن أمر الكشف عنها , و متابعتها يعد أمرا مهما, لأن ذلك سيأخر من تقدم المرض, و يحجم سيطرته على جسم المريض.