إزالة المبيضين وسن اليأس المبكر يعرض النساء لأمراض القلب
الأدوية المخفضة لنسبة الدهون في الدم تؤثر على المرأة أكثر من الرجل
التدخين يتلف الشرايين ويقلل مفعول الاستروجين
بقلم: مها عبدالجواد
تعتبر أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية من أهم الأسباب المؤدية للأمراض المزمنة والموت، لسنين عديدة خلت اقتصرت دراسات أمراض القلب السريرية على الرجال وكانت هناك عدة أسباب أدت إلى نقص أو عدم دراسة أمراض القلب عند النساء. ومن أهم هذه الأسباب هو الاعتقاد القديم السائد بأن المرأة أقل فرصة للإصابة بأمراض القلب وان هذه الأمراض هي أكثر شيوعاً عند الرجل، إضافة إلى ذلك فإنه على الرغم من عمل الدراسات التي بحثت في تأثير العديد من الأدوية في أمراض القلب، إلاّ ان هذه الدراسات لم يتم تطبيقها ودراستها عند النساء خوفاً من تأثير الأدوية على الجنين أو الحمل خصوصاً في سنوات الاخصاب عند المرأة، وقد ارتبطت هذه الأمراض بالعمر والجنس وتأثير الهرمونات.
وللتعرف على أعراض أمراض القلب لدى السيدات لابد من التعرف على أسباب الإصابة لدى هذه الفئة الحساسة (سن اليأس)، وقد أوضحت الدراسات الحديثة ان أمراض القلب تشكل السبب الرئيسي للوفاة عند المرأة خصوصاً بعد سن الخمسين، وان من أهم إصابات القلب شيوعاً عند المرأة هي أمراض شرايين القلب وتصلب الشرايين وارتخاء أو ضيق الصمام الميترالي.
هذا إضافة إلى تعرض بعض النساء إلى مضاعفات قلبية مختلفة في أثناء فترة الحمل. كما ان هناك وجود عوامل خطورة عديدة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بأمراض القلب عند الرجال والتي تشكل أيضاً نفس الخطورة عند النساء ولكن مع اختلاف درجة أهميتها.
ومن أهم هذه العوامل الآتي:
1- ارتفاع نسبة الدهون في الدم:
إن الدهون ومنها الليبو بروتينات المنخفضة الكثافة LDL إذا ما زاد ارتفاع نسبتها في الدم فإنها تترسب على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يؤدي مع مرور الزمن إلى انسداد هذه الأوعية الدموية بشكل جزئي أو كلي، علماً بأنه كلما كانت نسبة الدهون خصوصاً المشبعة منها في الدم أعلى كلما زادت نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وعلى العكس مما يحدث عند الرجال فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول والبروتينات المنخفضة الكثافة قد يؤدي إلى ضيق الشرايين عند النساء في سن ما قبل ستين عاماً، بينما يحدث ذلك في سن متأخرة عند الرجال. وقد أكدت الدراسات الحديثة ان الأدوية المخفضة لنسبة الدهون في الدم لها تأثير أكثر على النساء منها على الرجال، وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة حدوث تصلب الشرايين التاجية للقلب عند النساء أكثر من الرجال.
2- مرض السكري: ان ارتفاع نسبة السكر في الدم عند المصابين بداء السكري وعدم السيطرة عليها بالحمية الغذائية أو الدواء قد يؤدي إلي حدوث آفة الشرايين القلبية التاجية عند النساء أكثر منها عند الرجال.
3- التدخين: إن التدخين يتسبب في اتلاف جدران الأوعية الدموية الداخلية ومن ثم يؤدي إلى زيادة في ارتفاع ضغط الدم. ويعتبر التدخين من أكثر العوامل خطورة عند النساء ليس فقط بسبب ازدياد نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب عندهن، بل ان التدخين يتسبب في إزالة الحماية التي يعطيها هرمون الاستروجين عند النساء لمنع الإصابة بهذه الأمراض. علماً بأن المرأة المدخنة تكون عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب في سن مبكرة أقل بنسبة عشر سنوات في المتوسط عن المرأة غير المدخنة.
إن ارتفاع ضغط الدم له خطورة على النساء والرجال بآفة الشرايين التاجية للقلب، وخاصة إذا ما كان مصحوباً بارتفاع نسبة الدهنيات في الدم وفرط السمنة ومرض السكري والتدخين. علماً بأن الأدوية المخفضة لضغط الدم تقلل من حدوث احتشاء عضلة القلب والوفيات خصوصاً عند كبار السن من النساء.
إن عدم الحرص على ممارسة التمارين الرياضية أو الرياضة بشكل عام يؤدي إلى حدوث آفة الشرايين التاجية للقلب عند النساء والرجال على حد سواء.
إن هناك تأثيراً وقائياً لهرمون الاستروجين في منع الإصابة بأمراض شرايين القلب عند النساء، حيث يقوم المبيضين عند النساء بافراز هذا الهرمون حتى وصولهم إلى سن اليأس ثم يقل افرازه تدريجياً على مدى سنوات طويلة، وعندها تبدأ الزيادة في نسبة الإصابة بآفة شرايين القلب التاجية عند النساء إلى ان تصبح متساوية مع الرجال عند سن الخامسة والسبعين عاماً.
وقد أثبتت الدراسات ان المرأة التي تصل إلى سن اليأس مبكراً أو النساء اللاتي يتعرضن لجراحة استئصال المبيضين تزداد عندهن نسبة حدوث أمراض شرايين القلب.
م/ن
الأدوية المخفضة لنسبة الدهون في الدم تؤثر على المرأة أكثر من الرجل
التدخين يتلف الشرايين ويقلل مفعول الاستروجين
بقلم: مها عبدالجواد
تعتبر أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية من أهم الأسباب المؤدية للأمراض المزمنة والموت، لسنين عديدة خلت اقتصرت دراسات أمراض القلب السريرية على الرجال وكانت هناك عدة أسباب أدت إلى نقص أو عدم دراسة أمراض القلب عند النساء. ومن أهم هذه الأسباب هو الاعتقاد القديم السائد بأن المرأة أقل فرصة للإصابة بأمراض القلب وان هذه الأمراض هي أكثر شيوعاً عند الرجل، إضافة إلى ذلك فإنه على الرغم من عمل الدراسات التي بحثت في تأثير العديد من الأدوية في أمراض القلب، إلاّ ان هذه الدراسات لم يتم تطبيقها ودراستها عند النساء خوفاً من تأثير الأدوية على الجنين أو الحمل خصوصاً في سنوات الاخصاب عند المرأة، وقد ارتبطت هذه الأمراض بالعمر والجنس وتأثير الهرمونات.
وللتعرف على أعراض أمراض القلب لدى السيدات لابد من التعرف على أسباب الإصابة لدى هذه الفئة الحساسة (سن اليأس)، وقد أوضحت الدراسات الحديثة ان أمراض القلب تشكل السبب الرئيسي للوفاة عند المرأة خصوصاً بعد سن الخمسين، وان من أهم إصابات القلب شيوعاً عند المرأة هي أمراض شرايين القلب وتصلب الشرايين وارتخاء أو ضيق الصمام الميترالي.
هذا إضافة إلى تعرض بعض النساء إلى مضاعفات قلبية مختلفة في أثناء فترة الحمل. كما ان هناك وجود عوامل خطورة عديدة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بأمراض القلب عند الرجال والتي تشكل أيضاً نفس الخطورة عند النساء ولكن مع اختلاف درجة أهميتها.
ومن أهم هذه العوامل الآتي:
1- ارتفاع نسبة الدهون في الدم:
إن الدهون ومنها الليبو بروتينات المنخفضة الكثافة LDL إذا ما زاد ارتفاع نسبتها في الدم فإنها تترسب على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يؤدي مع مرور الزمن إلى انسداد هذه الأوعية الدموية بشكل جزئي أو كلي، علماً بأنه كلما كانت نسبة الدهون خصوصاً المشبعة منها في الدم أعلى كلما زادت نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وعلى العكس مما يحدث عند الرجال فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول والبروتينات المنخفضة الكثافة قد يؤدي إلى ضيق الشرايين عند النساء في سن ما قبل ستين عاماً، بينما يحدث ذلك في سن متأخرة عند الرجال. وقد أكدت الدراسات الحديثة ان الأدوية المخفضة لنسبة الدهون في الدم لها تأثير أكثر على النساء منها على الرجال، وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة حدوث تصلب الشرايين التاجية للقلب عند النساء أكثر من الرجال.
2- مرض السكري: ان ارتفاع نسبة السكر في الدم عند المصابين بداء السكري وعدم السيطرة عليها بالحمية الغذائية أو الدواء قد يؤدي إلي حدوث آفة الشرايين القلبية التاجية عند النساء أكثر منها عند الرجال.
3- التدخين: إن التدخين يتسبب في اتلاف جدران الأوعية الدموية الداخلية ومن ثم يؤدي إلى زيادة في ارتفاع ضغط الدم. ويعتبر التدخين من أكثر العوامل خطورة عند النساء ليس فقط بسبب ازدياد نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب عندهن، بل ان التدخين يتسبب في إزالة الحماية التي يعطيها هرمون الاستروجين عند النساء لمنع الإصابة بهذه الأمراض. علماً بأن المرأة المدخنة تكون عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب في سن مبكرة أقل بنسبة عشر سنوات في المتوسط عن المرأة غير المدخنة.
إن ارتفاع ضغط الدم له خطورة على النساء والرجال بآفة الشرايين التاجية للقلب، وخاصة إذا ما كان مصحوباً بارتفاع نسبة الدهنيات في الدم وفرط السمنة ومرض السكري والتدخين. علماً بأن الأدوية المخفضة لضغط الدم تقلل من حدوث احتشاء عضلة القلب والوفيات خصوصاً عند كبار السن من النساء.
إن عدم الحرص على ممارسة التمارين الرياضية أو الرياضة بشكل عام يؤدي إلى حدوث آفة الشرايين التاجية للقلب عند النساء والرجال على حد سواء.
إن هناك تأثيراً وقائياً لهرمون الاستروجين في منع الإصابة بأمراض شرايين القلب عند النساء، حيث يقوم المبيضين عند النساء بافراز هذا الهرمون حتى وصولهم إلى سن اليأس ثم يقل افرازه تدريجياً على مدى سنوات طويلة، وعندها تبدأ الزيادة في نسبة الإصابة بآفة شرايين القلب التاجية عند النساء إلى ان تصبح متساوية مع الرجال عند سن الخامسة والسبعين عاماً.
وقد أثبتت الدراسات ان المرأة التي تصل إلى سن اليأس مبكراً أو النساء اللاتي يتعرضن لجراحة استئصال المبيضين تزداد عندهن نسبة حدوث أمراض شرايين القلب.
م/ن